تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف كورونا وتأجيل التحفيز الأمريكي.

شهدت الأسهم الأوروبية تراجعا حادا لليوم الثالث على التوالي يوم الخميس، حيث أثرت المخاوف المتزايدة بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة الناجمة عن التدابير الاحترازية المتزايدة لاحتواء جائحة فيروس كورونا بشكل كبير على الطلب العالمي على الأسهم، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز". كما تلاشت آمال المستثمرين في إقرار حزمة تحفيز مالي في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
انخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 1.3 بالمئة، وذلك في أعقاب قرار فرنسا بفرض حظر تجول وإعلان دول أوروبية أخرى عن خطط لإغلاق المدارس وتعليق العمليات الجراحية غير الضرورية لمواجهة الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مع اقتراب فصل الشتاء.
تراجعت البورصات الرئيسية في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا بنسب تتراوح بين 1.3 بالمئة و1.6 بالمئة، مما يعكس المخاوف العميقة بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للموجة الثانية من الجائحة.
في المملكة المتحدة، أدى انتهاء الحق في توزيعات الأرباح إلى انخفاض مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم القيادية. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون بشغف أي إشارات تدل على إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة باتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة للاتحاد الأوروبي تستمر يومين، والتي من المقرر أن تنطلق في وقت لاحق من اليوم.
على الرغم من تسجيل شركة الأدوية السويسرية روش لإيرادات قياسية في قطاع التشخيص، والتي عوضت إلى حد كبير تأثير انخفاض مبيعات الأدوية وحافظت على الشركة في مسار تحقيق أهدافها للعام بأكمله 2020، فقد انخفض سهم الشركة بنسبة 1.9 بالمئة.